بدر خلف.. لماذا تحول من مذيع إلى ماما بدرية؟

الأربعاء | 16 - أكتوبر - 2019
| 6504

بدر خلف، شاب إماراتي كثيرًا ما تردد اسمه في الآونة الأخيرة مقترنًا بلقب “كيكة” أو “ماما بدرية” أو “يما منى”، وعلى الرغم من أن هذه الألقاب قد تثير سخرية البعض، إلا أنه استطاع من خلالها في فترة وجيزة جدًا أن يكتسب ثقة وحب الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك باعتباره صوت الضمير، الذي يحثهن على الاهتمام بجمالهن وبنضارة بشرتهن.

مؤخرًا، ظهر خلف في العديد من مقاطع الفيديو التي نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، التي تُدعى “بدر خلف – Bader Khalaf”، والتي بلغ عدد متابعيها حتى الآن 674,645 متابع، وهو يتكلم ويتحرك بطريقة أنثوية، ناصحًا الفتيات بضرورة عمل ماسكات العناية بالبشرة والشعر، ومشددًا على ضرورة تنظيف البشرة جيدًا من الماكياج قبل النوم، ذلك الأمر الذي أثار سخرية الكثيرين، ممن ظنوا فيه أسوأ الظنون، ولكن مع مرور الأيام، أصبح بدر هو أيقونة الجمال، التي يجب الاحتذاء بها، واتضح فيما بعد أن فيديوهاته ليست مجرد فيديوهات عشوائية من شخص عادي، وإنما هي خطة موضوعة بعناية لخدمة الهدف الأساسي الذي يسعى وراء تحقيقه.

وفي السطور التالية نكشف الغموض عن شخصية “ماما كيكة” وأهدافها:

درس بدر خلف، الإعلام في إحدى جامعات الإمارات، وأثناء فترة دراسته، بدأ مشواره المهني كمقدم للبرامج التلفزيونية والإذاعية من خلال قناة “سما دبي”، وإذاعة “دبي إف أم”، وفي عام 2012 ظهر على الشاشة من خلال برنامجه “عالم السينما”، وفي عام 2016 ترك بدر العمل في مجال التقديم التلفزيوني، واتجه إلى تقديم برنامج آخر على موقع “يوتيوب” بعنوان “وذ بدر خلف”، عبر قناة “bader khalaf”، التي بلغ عدد مشتركيها حتى الآن 3.4 ألف مشترك، وبلغ عدد مشاهدتها 306,422 مشاهدة.

استهدف خلف من خلال برنامجه الجديد على “يوتيوب” تغيير حياة الشباب، وذلك من خلال استضافة أحد الأشخاص في رحلة مدتها حلقة إلى عدة أماكن لتنظيف البشرة واختيار ملابس جديدة تتناسب مع الموضة، وعلى الرغم من أن أسلوبه في تصوير الحلقات بدى جديًا، إلا أنه توقف بعد ثلاث حلقات فقط.

قرر خلف الابتعاد عن مجال الإعلام تمامًا، مبررًا ابتعاده بأنه “مبيأكلش عيش”، وبدأ في تأسيس عمله الخاص، وهو “بوتيك لبيع منتجات العناية بالبشرة والشعر”، ولذلك كان لا بد من إيجاد طريقة مناسبة وسريعة للتسويق لهذه المنتجات، وتمثلت تلك الطريقة في ظهوره بشكل غير مألوف ولافت للانتباه، بغض النظر عما سيقال عنه.

وبحسابات شخصية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلع بدر خلف، ثوب الإعلامي وارتدى عباءة “الرجل الكيكة”، وبدأ في نشر فيديوهاته المثيرة للجدل، التي ترتب عليها العديد من الانتقادات اللاذعة، والتي اتهمته في بعض الأحيان بأنه شخص مثلي الجنس، ذلك الأمر الذي دفعه لتحسين صورته، بالتأكيد على أنه متزوج ويعول أطفاله، من خلال عدة تدوينات كتب فيها: “زوجتي اليوم قصة شعرها بوي، معنى ما حب البوي، بس كثير طالعة تجنن، تعلموا يا رجال تقولون كلام حلو لزوجاتكم، عيشها ملكة ولا لا تتزوج وتنكد بحياتها، لوف يو يا أم عيالي”، “كل شوية أشوف حد كاتبلي استرجل، لعنبوكم هالشنب واللحية مو مكفيكم؟، ثوب ولبسنا، زواج وتزوجنا، عيال وخلفنا، قطيعة.. وش تبون أكثر؟”.

أنشروا الكياته في هذا العالم ❤️.

أنشروا الكياته في هذا العالم ❤️.

Posted by ‎بدر خلف – Bader khalaf‎ on Friday, July 19, 2019

بدأ خلف بتنفيذ أولى خطوات خطته الترويجية، بنشر خلطات تجميل من مواد طبيعية تحت هاشتاج حمل اسم “يما منى”، وفعل عدة هاشتاجات أخرى لجذب انتباه الفتيات أكثر وأكثر، منها “أسرار الرجال” للحديث عن أسرار الرجال، و”أجيب راسك” و”الكيكة الصالحة” لتقديم عدة نصائح عن السعادة، وأخذ يتحدث بعد ذلك مع متابعات صفحته بصيغة المؤنث، مطلقًا على نفسه اسم “ماما بدرية”.

وبين الحين والآخر، كان يحرص دائمًا على مشاركة متابعيه بتدوينات طريفة يسخر فيها من نفسه منها: “بنات لازم نشيل ما تبقى من الرجال ونحطهم في محمية طبيعية تحسبًا للإنقراض، لأنه اللي قاعد يصير مرة أوفر”، حطوا ماسك قبل الصلاة وادعولي أصير رجال”، “قولوا الحمد لله إني تزوجت وخلفت وأنا صغير، لو أنا مو متزوج الحين بتشوفوني صاير أشهر رقاصة في القرن العشرين وأنافس فيفي عبده ودينا، بس كل شي خيره، المهم حطيتوا ماسك؟، “وش صاير بالشباب يصبغون أشقر.. معقولة انخطبوا؟”، ومن ثم يتساءل قائلاً: “أصبغ شعري وردي”.

كان من المهم تحديد الفئة المستهدفة، ولذلك حرص بدر على تخصيص منشورات موجهة لفتيات دول بعينها مثل مصر والسودان والأردن، وبدأ باكتساب ثقتهن من خلال الحديث عن بعض الأحداث الجارية في بلادهن، مثل: “حاط ماسك وتفكيري كله مع بنات مصر، وربي خايف يصير فيكم شي، لو أقدر كنت جيت معاكم المظاهرات بكرة، وأوزع ماسكات ونشارك في التغيير، بس طمنوني أمانة وش يصير، ماما بدرية تحبكم يا كليوبتراتي”.

وتقرب لفتيات السودان، من خلال منشورات استخدم فيها كلمات باللهجة السودانية مثل: “لما الزول بيقول ليك أنا مخنوق، طوالي امشي ليهو جنب بيتهم ودقي البوري، وخلي يلبس وامشي فسحيهو، واشتري ليهو ي حاجة نفسو فيهو ورجعيهو البيت لمتين هو اللي هيهتم بنفسياتك؟”.

وشيئًا فشيًا، أصبح بدر واضحًا وصريحًا، وبدأ الإعلان عن منتجاته كاتبًا عدة منشورات منها: “جاني اتصال من صاحبي المصري، ويبي يكون الوكيل حقي في مصر، كيكات مصر جايينكم بقوة، والنبي ماشوفش كيكة مصرية ماتحط ماسك”، “بنات مصر سمعت شكاوي عليكم، مواصلين على الماسكات والدلع ولا فيه تسيب؟، ترا محلي يفتح بعد شهرين، بتصيروا كيكات جميلات”، “بنات السودان، باقي شهر واحد على إطلاق أول براند كريمات سوداني بيتم عرضه في كل المولات الكبيرة، وقبل نهاية السنة افتتاح أول بوتيك لي بالسودان، تقدرون تأخذون كل منتجاتي المفيدة منه، هديتي لكم لبناء سودان جديد، لوف يو كنداكاتي المكافحات والجميلات”، “بنات الأردن لوف يو، أحلا كيكات بالحياة، جايلكم قريبًا”.

ووصلت خطته الترويجية ذروتها حينما بدأ بنشر فيديوهات جديدة، ظهر فيها هو يضع الماكياج خطوة خطوة، بواسطة خبيرة تجميل، وعلى الرغم من أن هذه النوعية من الفيديوهات لم يتم تقبلها من قِبل الكثيرين، إلا أنه مازال مستمرًا في تقديمها.

Share this post

Tell Us What You Think

74

Like

83

Love

94

Haha

25

Wow

21

Sad

3

Angry

التعليق

اترك تعليقا

عن المؤلف

المشاركات المتعلقة

أحمد خميس ومشاعل الشحي يرويان قصة زواجهما

الأحد | 22 - يناير - 2023

صديق اليوتيوبر عزيز الأحمد يكشف السبب الحقيقي لوفاته

السبت | 21 - يناير - 2023

الدكتورة خلود تستعرض رشاقتها بعد فقدانها الوزن

السبت | 21 - يناير - 2023

حلا الترك تكشف موقفها من الزواج بهذه الشروط

السبت | 21 - يناير - 2023

شهاب ملح يثير الجدل بطريقة احتفاله بفوزالعراق بكأس خليجي 25

السبت | 21 - يناير - 2023

البقاء متصلا

اخر التغريدات في تويتر

الاشتراك في الاخبار

سوف تتلقي آخر الاخبار والتحديثات المفضلة لديك
المؤثرون

Loading
الاعلي